رمضان في كتابات الرحالة الاجانب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخوتي واخواتي في الله رمضان مبارك على الجميع باذن الله
الحقيقة وجدت هذا المقال في مجلة العربي العدد 516 بقلم السيد عرفه عبده علي وهو عدد قديم فاخترت لكم منه هذا الكلام الجميل :
الرحالة الاوربيون من خلال رؤيتهم لاحوال المجتمعات الشرقية وما تمثله من عالم غريب حافل بكل ماهو مثير من وجهة نظرهم قد عنوا برصد كل مظاهر التقاليد و المعتقدات الشعبية المتوارثة وكان من بينها مظاهر الاحتفال بشهر رمضان
الرحالة البندقي " برنارد بريدنباخ " : شهد ليالي رمضان في منتصف القرن الخامس عشر ووصف مظاهر بهجة الناس بهذا الشهر كانارة المساجد والدروب و الانشاد وحلقات الذكر ودق الدفوف حتى "تعذر عليه النوم"!!
الرحالة الايطالي " فليكس فابري " : زار مصر عام 1483 واعرب عن دهشته ليلة دخوله الى القاهرة لكثرة ما راى فيها من انوار ومشاعل وفوانيس وشاهد المسحراتي الذي اعتقد انع احد رجال الدين !!
كلوت بك الفرنسي : صديق محمد علي باشا يقول عن مظاهر شهر رمضان : صوم رمضان من الفرائض الاساسية في الدين الاسلامي وعلى خلاف ما كنا نعتقده في اوربا بانه شهر ترفيه وتفرغ للملذات بينما هو شهر الحرمان من الشهوات !!!
المستشرق البريطاني الشهير " ادوار لين " : الذي شغف بمصر واختلط بناسها وتاثر بعادات و تقاليد مجتمع القاهرة حتى انه شارك المسلمين صلاتهم في المساجد وحلقات الذكر وسمى نفسه " منصور أفندي" وحدثنا عن طقوس ليلة رؤية الهلال عام 1835 : " الليلة التي يتوقع ان يبدا بصبيحتها الصيام تسمى ليلة الرؤية وعندما يصل نبأ ثبوت رؤية هلال رمضان يتبادل الجميع التهاني ويتفرق الجنود الى مجموعات ومن حولهم الدراويش والمشاعلية يطوفون بأحياء المديتة وهم يصيحون (يا امة خير الانام..... صيام ....صيام) اما اذا لم تثبت رؤية هلال رمضان فيكون النداء ( غدا متمم لشهر شعبان ... فطار ...فطار) !
ريتشارد بيرتون : الرحالة و المستشرق الايرلندي الذي وصل مصر سنة 1853 ويقول " تراعي مختلف الطبقات شعائر هذا الشهر باخلاص شديد - رغم قسوتها !!! - فلم اجد مريضا واحدا اضطر لياكل ولو لمجرد الحفاظ على حياته .. وحتى الاثمون الذين كانوا قبل رمضان قد اعتادوا السّكر والعربدة - حتى في اوقات الصلاة - قد تركوا ما كانوا عليه من اثم وصاموا وصلوا !!!
البرت فارمان : قضى بمصر خمس سنوات وسجل في يومياته ( تزدان الشوارع والبيوت و المساجد بالانوار و تمضي ثلاثون يوما ثم يعلن مدفع القلعة انتهاء الصيام وفي صباح اليوم التالي الموافق اول شهر شوال يبدا العيد الصغير ثلاثة ايام هي موسم للزيارات والحفلات والمقابلات وارتداء الملابس الجديدة وتقديم الهدايا الى الاطفال و الخدم والفقراء وتبادل صواني الكعك بالسكر كتقليد مصري متوارث )!

جزاكم الله كل الخير و بلغكم الشهر وانتو بخير و مسرورين وبكامل الصحة والعافية
وصلى الله على حبيبنا المصطفى وعلى اله وصحبه اجمعين



منقووووووووووووول