أنقذ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد وأبقاه قريباً من غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب والمتصدر بتسجيله هدف الفوز على اوساسونا 3-2 في الثواني الأخيرة اليوم الأحد على ملعب "سانتياغو برنابيو" في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكان اوساسونا في طريقه لتوجيه ضربة قاسية لآمال ريال في الظفر باللقب للمرة الثانية والثلاثين في تاريخه عندما أجبره على الاكتفاء بالتعادل 2-2 حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن يخطف رونالدو هدف النقاط الثلاث التي أبقت فريقه على بعد نقطة من برشلونة الذي حقق أمس فوزاً كبيراً على مضيفه فياريال 4-1.
وسيكون ريال مدريد الذي فشل في تحقيق الفوز على اوساسونا في مواجهتيه السابقتين معه، أمام مهمة صعبة في الأمتار الأخيرة من الموسم خصوصاً انه يحل في المرحلة المقبلة ضيفاً على مايوركا الذي لم يخسر على أرضه هذا الموسم سوى مرتين (أمام اشبيلية وبرشلونة) قبل أن يستضيف الفريق الباسكي العنيد اتلتيك بلباو على أن يختتم الموسم بمواجهة مضيفه ملقة.
من جانبه، يلعب برشلونة في المراحل الثلاث الأخيرة أمام ضيفه تينيريفي ثم يخوض اختباراً صعباً للغاية أمام مضيفه اشبيلية قبل أن يستقبل بلد الوليد في ختام المشوار.
على ملعب "سانتياغو برنابيو"، عانى ريال مدريد ليخرج فائزاً من مباراته مع اوساسونا الذي نجح في التقدم على النادي الملكي مرتين قبل أن يتدخل رونالدو ويعادل النتيجة للمرة الأولى ثم يخطف الفوز في الوقت القاتل.
ووجد ريال مدريد نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 7 بهدف سجله كارلوس رينا اراندا الذي استفاد من خطأ فادح لراوول البيول ليخطف الكرة ويتخطى الحارس ايكر كاسياس قبل أن يضعها في الشباك الخالية.
لكن رونالدو أطلق المباراة من نقطة الصفر مجدداً في الدقيقة 24 وأدرك التعادل بعد مجهود فردي مميز عند حدود المنطقة أنهاه بتسديدة أرضية قوية واضعاً الكرة على يمين الحارس ريكاردو لوبيز.
ولم تدم فرحة ريال كثيراً لأن فريق المدرب خوسيه انطونيو كاماتشو الذي لعب مع ريال (1974 حتى 1989) ودربه (2004) سابقاً، تقدم مجدداً بهدف رائع للمجري كريستيان فادوش الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن بعد تمريره من اراندا فأطلقها "طائرة" على يسار كاسياس (42).
ورد ريال مجدداً بعد دقيقتين فقط عبر البرازيلي مارسيلو الذي انقض على كرة طولية من استيبان غرانيرو ووضعها برأسه داخل شباك ريكاردو (44).
وفي الشوط الثاني، فرض ريال أفضليته سعياً وراء هدف التقدم لأول مرة في اللقاء وحصل على العديد من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها، وكاد يدفع الثمن في الدقيقة 67 عندما كسر فادوش مصيدة التسلل وانفرد بكاسياس مع زميله الإيراني البديل مسعود شجاعي فمرر الكرة للأخير الذي أطاح بها إلى جانب القائم الأيسر رغم أن المرمى كان مشرعاً أمامه ودون حارسه.
وحاول مدرب ريال التشيلي مانويل بيليغريني أن يتدارك الموقف قبل فوات الأوان فزج بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بدلاً من صانع الألعاب البرازيلي كاكا (68)، إلا أن شيئاً لم يتغير لان لاعبي النادي الملكي وجدوا في طريقهم الحارس المتألق ريكاردو حتى الدقيقة الأخيرة عندما خطف رونالدو هدف الفوز بكرة رأسية اثر عرضية من الأرجنتيني غونزالو هيغواين مسجلاً هدفه الثاني والعشرين هذا الموسم ليبقي بالتالي على آمال فريقه في انتزاع اللقب من غريمه الكاتالوني.
معركة مايوركا واشبيلية
وفي معركة الحصول على المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل استمرت لعبة الكراسي الموسيقية بين مايوركا واشبيلية.
وخرج مايوركا من هذه المرحلة محافظاً على المركز الرابع بعد عودته من ملعب "سان ماميس" الخاص بمضيفه القوي اتلتيك بلباو بفوز ثمين بثلاثة أهداف للاوروغوياني غونزالو كاسترو (43) وخوسيه كارلوس نونييز (49) واريز ادوريز (52) مقابل هدف لفرناندو لورنتي (45).
فعلى ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، حسم اشبيلية مواجهته مع ضيفه اتلتيكو مدريد 3-1، ليبقى على بعد نقطتين من مايوركا قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم.
ويبدو أن الصراع على اللحاق ببرشلونة وريال مدريد وفالنسيا إلى المسابقة الأوروبية الأم سيذهب حتى النهاية خصوصاً أن بانتظار اشبيلية ومايوركا مباريات صعبة في المراحل الثلاث الأخيرة.
ويلعب اشبيلية مع مضيفه راسينغ سانتاندر الذي يصارع للبقاء قبل أن يستضيف برشلونة ثم يلتقي مضيفه الميريا في المراحل الثلاث الأخيرة.
أما مايوركا فيستقبل ريال مدريد في المرحلة المقبلة، ثم يحل ضيفاً على ديبورتيفو لا كورونيا قبل أن يستقبل اسبانيول.
وجاءت بداية مباراة اشبيلية مع ضيفه اتلتيكو مدريد الذي بلغ الخميس نهائي مسابقة "يوروبا ليغ" على حساب ليفربول الانكليزي، "مجنونة" إذ افتتح الأول التسجيل بعد 5 دقائق فقط عبر البرازيلي لويس فابيانو اثر ركلة ركنية نفذها الفارو نيغريدو، لكن فريق العاصمة رد بعد ثلاث دقائق فقط بهدف للبرتغالي تياغو من كرة رأسية بعد عرضية من خوسيه انطونيو رييس.
واستعاد النادي الأندلسي التقدم مجدداً في الدقيقة 13 من ركلة جزاء نفذها نيغريدو بعد خطأ داخل المنطقة من خوان فاليرا على البرازيلي ادريانو.
ثم انتزع اشبيلية ركلة جزاء ثانية بعد خطأ من لويس امارنتو بيريا على الفرنسي-السنغالي عبدالله كونكو نفذها أيضاً نيغريدو بنجاح في الدقيقة 40، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث.
لكن فرحة فريق المدرب انطونيو الفاريز لم تكتمل بسبب إصابة فابيانو الذي استبدل بالأرجنتيني لاوتارو اكوستا (42).
مع تحيات/ Ameer الحب